27 فبراير 2013

في بيان وقعه 111 معتقلاً.. سجناء الطرفية يشدون على أيدي المناصرين في الخارج لقضيتهم


وكالة الجزيرة العربية للأنباء -
خاص ـ أصدر معتقلو سجن الطرفية بيانًا قام بالتوقيع عليه حوالي 111 سجين سياسي، دعو خلاله المواطنين في السعودية، إلى عدم تصديق الإعلام التابع للنظام السعودي، مؤكدين أنهم لم يقترفوا أي جرمًا أو جريمة كما يروج الإعلام.
وقال البيان: “نحن نتابع ونسمع أعمال أولئك الأبطال الشجعان الذين ضحوا بأنفسهم دفعا للظلم ودفاعًا عن المظلومين، إنهم نساء ورجال المظاهرات (ونخص بالذكر النساء المناضلات) ما أحسن تلك الجموع من النساء والرجال الصالحين الذين نفضوا غبار الذل من أبدانهم بعدما نفضوه من قلوبهم فخرجوا بنفوس لاتعرف الانهزام وقلوب لاتدري ما الاستسلام حاملين أرواحهم على أكفهم غيرةً لله وحمية لدينه ودفاعًا عن المظلومين من المعتقلين في هذا السجن الظالم أهله”.
وأضاف: "فلقد أعلن هؤلاء المناضلون بكل عزة وشموخ (لن يهدأ لنا بال ولن يقر لنا قرار حتى يخرج آخر أسير من غياهب سجون الظلم والقهر) كما قالوا بلسان حالهم: سمعنا وأطعنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال (فكوا العاني) فهم عملوا ماعملوا طاعة لله وقربة صالحة يجدونها أمامهم بإذن الله يوم تبلى السرائر، فيا لعظم عملهم، يسعون لرفع الظلم عن إخوانهم الذين عانوا من وطأة السجان سنين عجاف بين جدران الذل والهوان، قضى بعضهم عشر سنين و إحدى عشر و اثنا عشر ، بل يوجد من قضى عشرين سنة أو أكثر ، حرم فيها من أمة و أبيه و أبنائه و إخوانه و أقاربه بل و من حريته ( و ما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد)”.
وقالوا: “إخواننا المسلمين.. لاتصدقوا إعلام الدولة ومتحدثهم (المفتري) فإن أغلب المعتقلين بلا قضايا وإن كان القلة القليلة منهم متهم بمد يد العون لإخوانهم المسلمين المستضعفين في الدول الإسلامية التي تعاني من الاحتلال الأمريكي الصليبي ودول التحالف فياللعجب صارت هذه الأعمال الخيرة المحمودة جرائم يعاقب عليها المسلم في أنظمة (قانون) هذه البلاد!!! و إننا نحن معتقلو سجن الطرفية نعلن بلا مداهنة ولا مداراة ولا تردد أننا مع أخواتنا و إخواننا الذين دافعوا عنا دفاع الأبطال وآزرونا ونصرونا يوم أن خذلنا القريب والبعيد. كما نقدم شكرنا وتأييدنا لكل من نافح عنا وساهم في رفع الظلم عنا سواء كان دفاعه بكلمة حق أو بـ (تغريدة) يكتبها أو شعر ينظمه أو بأي وسيلة كانت . ووالله إن هؤلاء النساء والرجال ممن يقومون بالمظاهرات، اعتصامات ومسيرات ووقفات مباركات هم والله صمّام الأمان للأمة من وقوع العذاب والعقاب من الله على الجميع قال تعالى ( لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داوُود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون * كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ماكانوا يفعلون ) وقال صلى الله عليه وسلم ( إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب ) . وكما أننا شكرنا من شارك في رفع هذا البلاء عن المظلومين ، فإننا لا نسامح كل مخذل ومرجف يريد إيقاف هذه المظاهرات المباركة ، ونقول له : كف عنا أذاك فإما أن تنصر المظلوم وتنضم إلى هذا الركب المبارك وإلا فاترك الميدان لفرسانه فقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبى وقد آن للشرفاء من الناس أن يعلنوها صريحة ( لا للظلم والقهر والإهانة ) بغير حق . وأخيرًا نريد أن نبشرك أنت يا من دافعت عنا بكل وسيلة تقدر عليها أننا لمسنا أثر عملك عيانا بيانًا في سجننا فقد بدأت تنحل بعض عقد الظلم وتخف علينا الإهانات والضغوط ، كل ذلك منك أنت ( بعد الله ) أيها المناضل ، فواصل الكفاح يا أخي على بركة الله حتى يرفع كل الظلم عن المظلومين ، و اعلم أن أجرك على الله وأن الله لايضيع أجر المحسنين”

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق