16 فبراير 2013

أميركا قلقة من ثورة في السعودية


قلق في الولايات المتحدة الأميركية يعلو منسوبه هذه الأيام على مستقبل الأوضاع في المملكة العربية السعودية إلى حد بدأ وسائل الإعلام الأميركية تركز على الأخبار الواردة من المملكة ولا سيما القضايا المرتبطة بالاحتجاجات الشعبية وحركة النشطاء الإصلاحيين على مواقع التواصل الاجتماعي وأخيرا كان لأحد مساعدي الرئيس باراك أوباما كلام تخوف فيه من ثورة في السعودية .
تقرير... توقع المساعد الخاص للرئيس الأميركي باراك أوباما والمدير الأعلى لشؤون الشرق الأدنى وشمال أفريقيا بمجلس الأمن القومي بروس ريدل قيام ثورة في المملكة العربية السعودية وذلك في مذكرة رفعها إلى "أوباما" تضمنت مجموعة من التوصيات تدور حول إمكانية سقوط النظام السعودي، الأمر الذي قد يمثل خطورة حقيقية على الولايات المتحدة الأميركية ومصالحها في المنطقة.
حذّر النائب السابق رئيس وحدة الخليج  في الاستخبارات الأميركية بروس رايدل الإدارة الأميركية من إمكانية سقوط النظام السعودي في أي لحظة وقال في رسالة بعنوان ثورة في الرياض وجهها إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما إن إطاحة آل سعود أمر ممكن لكنه أكد أن ذلك سيعد انتكاسة شديدة لموقف أميركا في المنطقة من جهة خلق عنصر المفاجأة الدرامية الاستراتيجية لإيران العدو الأول لأميركا في المنطقة.
كلام مساعد أوباما حظي باهتمام وسائل الإعلام العربية التي نشرت أجزاء منه مركزة على القلق الأميركي من انتقال الاحتجاجات الشعبية إلى السعودية حليفة الولايات المتحدة .
وقال «ريدل» في مذكرته إن الإطاحة بالعائلة المالكة في السعودية أصبحت أخيراً أمراً محتملاً، معتبراً أنها «آخر الأنظمة الملكية المطلقة في العالم»، مشبهاً العاهل السعودي عبدالله بن عبدالعزيز بـ«لويس الرابع عشر»، حيث يملك كلاهما سلطة مطلقة، على حد قوله.
ورأى مساعد الرئيس الأميركي أنه في حال حدوث ثورة بالفعل في المملكة، فإن الولايات المتحدة لن يكون لها خيار في تجنبها، مرجعاً ذلك إلى ارتباط المصالح الأميركية الوثيق بعائلة آل سعود.
ويقول «ريدل» في نهاية مذكرته إن الولايات المتحدة لا تستطيع إرغام المملكة على تطبيق إصلاحات تدريجية، حيث إن تقسيم السلطة أمر مستحيل في دولة ذات حكم مطلق، ولكنها بحاجة للاستعداد بهدوء لأسوأ السيناريوهات، ولأن تضع التطورات الداخلية في المملكة على رأس أولويات أجهزة الاستخبارات الأمريكية.
من جانبه، تحدث الكاتب الأمريكي البارز، أستاذ السياسة الخارجية في جامعة جورج واشنطن، مارك لينش، عن المشكلة التي تمثلها السعودية بالنسبة لإدارة «أوباما»، قائلاً إن الأخير لن يستطيع فهم الربيع العربي بشكل صحيح إذا لم يقدم السعودية للمحاسبة.
وأضاف لينش، في تقرير كتبه بمجلة «فورين بوليسي» الأميركية، لقد أعلن أوباما في خطاب تنصيبه عن دعمه الديمقراطية من آسيا إلى أفريقيا وإذا كان جاداً في هذا ويأمل حقاً في تشكيل نظام إقليمي يعتمد على حلفاء أكثر ديمقراطية وانفتاحاً، فلا يجب أن يستثني السعودية من الأمر .
وكانت محطة فوكس نيوز الأميركية الإخبارية قد عكست القلق الأميركي من الاحتجاجات التي تجري في المملكة  وأجرت لهذا الغرض لقاءات مع الكاتب الأميركي المعروف تشارلز كراثهامر والسفير الأميركي السابق في الأمم المتحدة جون بولتون.
هنالك قلق حقيقي ومتزايد من احتجاجات محتملة قد تحدث في السعودية والتي يمكن أن تغير قواعد اللعبة، من حلفاء الولايات المتحدة الأميركية منذ فترة طويلة والتي تنتج أكثر من 11% من إنتاج النفط العالمي، ومن أكبر المدافعين عن المصالح الأميركية في الشرق الأوسط، محطة فوكس الإخبارية استضافت كارلس كراثهامر عن التحذيرات الخطير من إمكانية اندلاع الثورة في السعودية.
الآن، السعودية تمتلك قوة استخباراتية جيدة، هم شديدون، هم قاسون، وهم مؤثرون، ليس هنالك أي نوع من النشاطات الحكومية في السعودية، إذا كان هناك كما في المنطقة الشرقية على سبيل المثال ذات الغالبية الشيعية تجد ثوران كبير بخصوص 11 مارس في أخبارها العاجلة.
حسناً أنا أعتقد أن هنالك أساباً تدعونا للقلق بشكل خاص، بسبب وجود المظاهرات الاحتجاجية في جزيرة البحرين المطلة على الساحل السعودي، حيث يمثل الشيعة 70% من نسبة السكان يتظاهرون ضد النظام الملكي في البحرين السني، وهنالك مخاوف من أن إيران تسيطر على هذا الحراك، وإذا تمكنت الاحتجاجات من إسقاط الملكية في البحرين سيؤدي إلى اتساع رقعة الاحتجاجات لتصل السعودية، لذلك أعتقد تلك نقطة قلقنا الأساسية، ولذلك أيضاً أعتقد أنه ما يحدث يجيب علينا أن نكون منه قلقين بشكل شرعي منه.
أنا لا أؤمن بهذه البدائية الاقتصادية الحتمية الماركسية، في الحقيقة أنا أعتقد أنه هنالك عوامل مختلفة، وأعتقد أن المملكة العربية السعودية والبحرين في الوقت الحاضر هم حقاً جداً مختلين عن مصر وتونس وبالتأكيد جداً مختلفين عن ليبيا، لذلك الاحتجاجات قد تروج لها حالياً عن طريق الشبكات الاجتماعية والاتصالات السريعة، ولكن الأسباب الكامنة تختلف، والعواقب قد تكون جداً مختلفة كذلك...
يجب علينا أن نقلق لأنهم حلفاء مهمين لنا والسؤال هو إذا كان لنا أن نرى في السعودية شيئاً مشابها مما حدث في مصر... ماذا سوق يعني لنا ذلك؟ أريد أن أسمعك بشكل سريع لتسجيل صوتي لكارلس كراثهامر بهذا الخصوص، على أن أحصل على رد منك؟
العربية السعودية هي الجائزة، هي الكنز، أعني هي الذهب في نهاية قوس قزح، هي كل شيء من اجل الاقتصاد العالمي، ومن هنا تضطر إلى التفكير في التدخل الغربي إذا حدث شيء من ذاك القبيل.
تدخل أجنبي؟
حسناً أنا أعتقد أنه ينتابنا شعور بالقلق بخصوص استقرارية تدفق البترول من الخليج  على مدى السنوات العشرين الماضية وذلك لسبب وجيه، لأنه في هذه الحالة... ليس فقط السعودية بل الإمارات والكويت وقطر والإمارات العربية المتحدة، هم أيضاً من كبار منتجي النفط العالمي، سوف يكونوا خاسرين إذا كانت السعودية في خطر من إيران، لذلك أنا أعتقد تمثل نقطة قلق بالنسبة للاقتصاد الأميركي ما يضيق على الناس بشكل يومي. تعتقدي بأنه سعر البنزين جداً عالي الآن، ولكن... انتظري إلى أن تزداد الاحتجاجات في البحرين والعربية السعودية والآخرون إذا حدث ذلك حقاً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق